وسائل واليات السحر

 
 وسائل السحر وآلياته. يستند السحر الى العلاقات السببية المتشابهة أو الاتصالية بوعي أو من غير وعي من قبل السحر فان جوهر السحر يهدف إلى السيطرة على العالم الذي حوله عن طريق طقوس سحرية وكلمات سحرية وكذلك عن طريق شخصية الساحر القوية  وشخصية الساحر الديني أقوى في فعاليتها من شخصية الكهنة الآخرين لأنها كانت تستلهم من السحر القوة والقدرة على التأثير المباشر في الأحداث  1= الكلمة : هي أول وسائل السحر . فابلكلمة خلق العالم وتستخدم الكلمة منطوقة أو مكتوبة من قبل الساحر لأنها تمتلك الطاقة أو القوة السارية الكبرى 2= الاسم : إن الاعتقاد أن لا وجود لشيء ما لم يكن له اسما . فالاسم هو الأداة الدالة على الشيء أو الشخص نفسه والساحر يعتقد بوجود القوة في الاسم فبستعمله وكأنه يستعمل نفسه فااسم الإنسان أو الشيء شبيه به ولذلك يستعمل في الطقسالسحري على انه هو ذاته وعلى الساحر معرفة اسم الذي يقوم عليه العمل لكي يكتبه أو يلفظه بطريقة معينة . 3=التعويذة أو التميمة : وهي نوع من المواد وأدوات الزينة اوقطع الملابس أو أي مواد أخرى مختلفة . وهي أما أن تكسب قوتها من المادة المصنوعة منها أو من الطلاسم والكلمات التي تحتويها أو من كليهما . والتعويذة تلبي أو تحمل لدرء الأخطار عن صاحبها  وتهدف التعاويذ القديمة المصاحبة للموتى الى حماية أجسادهم من التفسخ  4= الأشكال السحرية  وهي الرموز والشعارات والصور التي تدل على الشياطين والتي يمكن للساحر استخدامها لأغراضه السحرية لأن الشياطين هم أشد ارتباطا بالسحر وكافة هذه الرسوم والأشكال مع اختلاف تعددها وطرق استخدامها تشتق من عوالم النبات أو الحيوان أو الجماد وأيضا تشتق من العوالم الهندسية المجردة أو العوامل الفلكية كالنجمة والمربع والمثلث وأيضا من جلود الحيوانات ومن المعادن والأحجار . 5= الأعداد : إن الأعداد لها سلطان عظيم في النفوس فقد وضع السومريون أول نظام عددي وهو النظام الستيني وأعطوه صفة فلكية وتنجيمية دينية وقد قسموا السنة على ضوئه إلى 360 يوما و12 شهر وقسموا الشهر إلى أربع أسابيع والأسبوع إلى سبعة أيام . واكتسب الكثير من العدد قداسته من خلال منظور ديني وصار لهذه القدسية صفة سحرية فالرقم 1 يدل على الإنسان نفسه والرقم 2 عرفه الإنسان من الأعضاء المتناظرة في جسده كاليدين والرجلين والرقم 3 كان يدل على الجمع والكثرة واكتسب العدد 7 صفة دينية خاصة ومع العدد 12 الذي يدل على التكامل  ولقد استعملت الأرقام بشكل مباشر في العمليات الحسابية والهندسية المعروفة ولكن استخدامها الأعمق كان في صورتها الفلكية والتنجيمية التي ربطت بين دلالتها الروحية ودلالتها الرياضية ( ويرى فيثاغورس الذي درس العلم في بابل إن التفكير بالعدد وخواصة يشكل عمق الأشياء كلهفالعدد ليس تجريدا محضا بل حقيقة واقعية ولو أن حواسنا لا تقوى على تصور الأمر بشكل مباشر وللأعداد خواص مكانية طبيعية بل روحية متعددة بشكل صحيح وبفضل ترتيبها تلد الأعداد والكائنات الأخرى والأشياء التي نشاهدها ) واوجدالسحرة القدماء فكرة دلالة الأرقام على الحروف والعلامات الكتابية فقد أدركوا إعطاء القيمة العددية لكل علامة في لوائحهم الترتيبية التي تحمل هذه العلامات والهدف من ذلك أن يكون كل اسم قابلا للتعبير عنه بالأعداد وكذلك ظهر علم سحري باسم الزايرجه الذي يقابل الحرف بالأعداد ويستل منها على أحداث عامة وقد استخدم العدد في السحر في جميع طقوسه وخاصة العدد 7 . 6=طقوس الحرق والفن والماء وحل العقد والبناء جميع هذه الآليات السحرية التي يقوم بها الساحر جزءا من الطقوس السحرية التي تكمل عمله . وهذه الطقوس تقام حسب نوعية السحر المراد تنفيذه وهناك طقوس التي تستوجب الإغراق بالماء أو الزيت أو النهر وأيضا الدفن وكان طقس ربط      العقد وحلها شائعا