السومريون وعلم التحليقات الكونية

كيف أوجد السومريون علم التحليقات الكونية؟

هناك كوكب لا يعرفه الإنسان يقع بين المريخ والمشتري على الخارطة السومرية معلوم أن أقدم الارُقاُم الطينية التي عثر عليها في العراق هي سومرية وتعود الى ما قبل ستة الاف سنة، ولغتها إستخدمها الأكديون وبعدهم أخذ بها الآشوريون والبابليون في النصف الثاني من الألف الثاني قبل الميلاد،وكانت اولي الرُقم قد عرفتها اوروبا في عام 1621عندما جلبها الايطالي بيترو دي فاله، ولحسن الحظ لم يقدر أحد على فك طلاسمها والإ لكان مصيرها شبيها بمصير آثار حضارة الأنك في بيرو التي دمرت ، غير أن تلك الارقام السومرية كانت أخطر بكثير، فهي تذكر قصة الطوفان كما أنها تتكلم عن دوران الأرض حول الشمس وقصة الخليقة التوراتية، وفي ما يتعلق بعلم التحليقات الكونية القديمة وهوعلم يتفرغ لقضايا مثل وصول سفن كونية الى الارض في العصور القديمة، كانت العقائد السومرية تتكلم عن إسطورة مجلس للالهة متكون من إثني عشر إلهاً لعب الدور الرئيس في نشوء العالم والانسان ومعلوم ان العلم لا يقدر لغاية الآن على تفسير هذه الظاهرة الفريدة

لحضارة سومر المتقدمة للغاية في أوائل الألف الرابع قبل الميلاد، وبات اليوم واضحاً أن أسئلة علماء الآثار والتاريخ قد أجاب عليها السومريون قبل ستين قرنا، كل ما نملكه جاءنا من الآلهة، وهذا ما نقرأه بالحرف الواحد في الرسوم والنصوص السومرية، ووفق هذا فهؤلاء (الالهة) علموهم أسرار الزراعة وفنون البناء وبينها فنون بناء مجاري الماء في المدن والقوانين والكتابة والموسيقى وفي عدد من الرقم ذُكر اكثر من مئة نوع من حقول المعرفة والعلم كان الآلهة فيها معلمين صبورين للسومريين، والان من هم هؤلاء (الآلهة)؟ يسعي الي الاجابة علي هذا السؤال اثنان من اكبر الخبراء: زكريا ستجن وموريس شاتيلان وهما عالما لغات واديان امريكيان يجزمان بان هؤلاء المعلّمين هم مخلوقات قدمت من كوكب تطورت فيه الحياة الذكية بصورة مبكرة، ويجد ستجن إنها وصلت الارض قبل 450 الف سنة، وتبين الرقم السومرية ان غرض هذه المخلوقات كان مقررا مسبقا كما تشيرالى مكان هبوطهم، يستشهد ستجن بها عند القول بان هذه المخلوقات جاءت للبحث عن معادن ثقيلة كالفضة والذهب والزئبق، لكن الذهب قبل كل شيء، فبدونه تختفي الحياة من الكوكب الذي جاءت منه تلك المخلوقات،أما أماكن إستخراج الذهب فتشير هذه النصوص الى جنوب افريقيا! وهذا الاكتشاف للرقم السومرية وفك أسرار اللغة المسمارية دفع الدكتور كينيث أوكلي من متحف التاريخ الطبيعي في لندن الى الجهر بأنه إكتشاف يسلط ضوءاً جديداً على اصل الانسان كما أنه يزيد من مصادقية الفرضية القائلة بان جنوب أفريقيا كانت موطن الانسان العاقل وبالطبع هذا ليس بدليل على مخلوقات كونية إستخرجت الذهب هناك ويذكر ستجن أن النص السومري يشير الى (بلد المناجم) بل يذكر اسم (اله المناجم) وفي نص أخر يشكر السومريون الآلهة لأنهم علموهم أسرار التعدين، ويتكلم نص أخر عن أن (الآلهة) تفرغت لإستخراج المعادن بفترة طويلة قبل ظهور الجنس البشري، ومن بين مختلف الاسماء القديمة التي أطلقت على افريقيا الجنوبية تذكر الرقم السومرية اسم (ارلي) مما يعني بالضبط (البلد الذي ينحدر منه المعدن الذهبي) وتتكلم النصوص السومرية عن خطط انانا (عشتار) في السفر الى النصف الجنوبي من الكرة الارضية حيث (المعدن الثمين تغطيه الارض) ويكتب رودو خبير النصوص السومرية الى أن ارلي كانت البلاد التي قام فيها باد تيبيريا (وهو الإله ــ المخلوق الكوني الثاني في المرتبة بعد اريدو) بــ (عمليات) دائمة، في الكثير من الرسوم السومرية نشاهد حيوانات لم تكن معروفة في بلاد الرافدين مثل الفهد او حمار الوحش وكلاهما حيوان افريقي واحد الآلهة ــ المخلوقات الكونية المسمي ايا كان سيد آب زوج الذي ترمز اليه صورة تمثل حفرة عميقة في الارض يصلها بواسطة برج للاستخراج، أي أنه كان سيد إستخراج المعادن ويذكرستجن تقسيم اليوناني هزيود للزمن الى قرن ذهبي وآخر فضي وثالث برونزي ورابع بطولي وخامس حديدي وتعني كلمة بطولي باليونانية القديمة بطل او نصف إله ومعلوم أن جميع المراتب اليونانية القديمة تأخذ بالمرتبة المعروفة: الذهب ثم الفضة ثم النحاس ثم الحديد ووفق الاساطير ساد قرن الذهب ، أما بقية الفترات فصادفت حياة البشر والالهة على الأرض، في البدء ظن القادمون بانهم سيستخرجون الذهب من مياه المحيط إلا أنهم فشلوا، وحينها أخذوا بطريقة اخرى وهي حفر مناجم عميقة (نراهم في الرسوم السومرية) وكان العمل في المناجم شاقا مما سبب تمرد

عدد من هذه المخلوقات وجاء قرار من كوكبها بــ (انتاج) كيان شبيه بالروبوت البيولوجي لكي يقوم بالعمل الشاق في المناجم ويذكر ستجن أن كل هذه الاحداث تناولتها الاساطير السومرية المدونة في الرقم التي عثر عليها في مكتبة إشوربانيبال في نينوي وقد ثبتت صحة الفرضية القائلة بان هذه الاحداث صارت منابع للميثولوجيات اليونانية والمصرية والهندية أي أنها كانت نموذجاً اولياً لكل الحكايات عن اصل العالم والبشر ويجد ستجن ان ذلك (الانتاج) الذي أدى الى نشوء نوع بيولوجي جديد سجلته أساطيرسومر، ويوفر لنا اولى المعلومات عن العمليات التي نسميها اليوم بالهندسة الوراثية، وفي نص سومري نقرأ كيف تهيأ بويضة أنثى القرد الشبيه بالانسان والتي يلقحها أحد الآلهةالمخلوقات الكونية واسمه انكي ثم توضع البويضة في رحم الهة ــ مخلوق كوني اسمها نيمورساغ غير أن العملية تفشل فالمواليد كانوا عقيمين وذوي عيوب وراثية كثيرة، اما التجربة التالية فكانت ناجحة واول مولود لها كان اسمه ادابا وامه كانت الإلهة نينكي  وبعدها صار الانتاج نمطيا واول مجموعة ناجحة سميت اداموا! ومعلوم ان آدم لا يعني في التوراة اسم اول رجل فقط بل اول زوج من البشر، مما يشهد على شبه كبير بالميثولوجيا السومرية ونقرأ في (سفر التكوين) وخلق الذكر والانثى وباركهما وأسماهما آدم.. ويفترض أن بدايات الانسان العاقل كانت في تلك التجارب الجينية الواردة في الرقم المسمارية مما يعني مواصلة للفرضيات التي طرحها عدد من العلماء وهي ان ظهور الانسان جاء نتيجة لتدخل كوني في مصائر كوكبنا.