الانسان و رقم 7

 أطوار خلق الإنسان ومواد جسده أطوار الإنسان الأطوار ثلاثة : قال تعالى : ( وقد خلقنكم أطوارا ) نوح 14 . الطور الأولي قبل وجوده سبع ، والثاني بعد وجوده سبع ، والثالث بعد موته سبع . ولا يقال إنه قبل وجوده لم يكن مخلوقا ، فيتنافى في قوله تعالى : ( خلقكم ) ، لأنّا نقول : بل هو مخلوق ، ولكن بطوره الأول ، وهو أصلاب الآباء ، وما ذكره المفسرون لا يستند إلى دليل قوي لا يمكن إهمال غيره في تعيين الأطوار ، وهذا من معجزات القرآن العظيم بإتيان كلمة تحتمل معاني شتّى ، حتى تشملها الآية كلها ، ويستدلّ كلّ مفسر بما يترجّح عنده من معانيها التي لا تنافي بعضها ( ولكلّ وجهة هو مولّيها ) البقرة 148 . ويؤيد كونه مخلوقا قبل وجوده قوله تعالى : ( فإنّا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ) الحج 5 . فبعد إن قررنا أنه مخلوق قبل ظهوره نعدّد مراحله : الطور الأول قبل وجوده : إن أخطر قضية تواجه الإنسان هي البعث يوم القيامة وما يتبعه من جزاء يحدد المصير الأبدي للإنسان ، وقد استدل القرآن على حتمية البعث بإحياء الأرض الميتة ، وخروج الحي من الميت .. إلخ ، وكل ذلك يقع تحت علم الله المحيط ، وطلاقة قدرته ، ولكن كثيرا ما يرجع القرآن الناس إلى النشأة الأولى مبينا أن الذي خلق أول مرة قادر على إعادة الخلق ، فمن هذه الآيات على سبيل المثال أولم يروا كيف يبدىء الله الخلق ثم يعيده ، إن ذلك على الله يسير - العنكبوت - 19 - وقال تعالى : وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم - قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم سورة ياسين79 هذا وقد ذكر القرآن الخلق الأول أو النشأة الأولى ، سواء أكانت نشأة آدم - أبو البشر - عليه السلام ، أو النشأة داخل الرحم لكل فرد من بنيه ، قد ورد ذكر كل ذلك بآيات محكمة واضحة في خلق الجنين داخل الرحم ، وأصبح إعجازا علميا يضاف إلى أوجه الإعجاز الأخرى ن فيقول سبحانه وتعالى : وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ(12)ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ(13)ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِين / الآية رقم 14 في الآيات الكريمات أعلاه يتضح لنا بوضوح جلي بأن أطوار خلق الإنسان تمر بسبعة مراحل محددة وهي : سلالة من طين - ثم جعله نطفة - ثم علقة - ثم مضغة - ثم خلق العظام - ثم كسى العظام لحما - -ثم أنشاه خلقا آخر - فتبارك الله أحسن الخالقين.. فهذه ادواره قبل وجوده إلى أن يولد ، وكذا له سبعة أطوار بعد ولادته وهي : طور الرضاع . طور الطفولة . طور الصبا . طور الشباب . وهو ما دون الثلاثين . طور الكهولة . طور الشيخوخة . طور الهرم .نتابع في الاسبوع القادم ان شاء اللة